بورصة مصر تحصد 40 مليار جنيه في "أسبوع عزل مرسي"
بورصة مصر تحصد 40 مليار جنيه في "أسبوع عزل مرسي"
بورصة مصر تحصد 40 مليار جنيه في "أسبوع عزل مرسي"
بورصة مصر تحصد 40 مليار جنيه في "أسبوع عزل مرسي"
السوق قد شهد تحسنا وتماسكا علي خلفية انكماش القوي البيعية وظهور مشتريات انتقائية منحت السوق بعضا من التماسك
ما كانت تمر به مصر كان يثير قلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار
ارتفاعات قياسية حققتها البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، خاصة في جلسة أمس الخميس، وهي الجلسة الأولى بعد عزل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والتي شهدت فيها البورصة قفزات كبيرة سواء في أحجام التداول أو الإرتفاعات التي حققتها كافة أسعار الأسهم المدرجة في السوق. وقال محللون ومتعاملون في السوق إن "السوق تمكنت من استرداد جزء من خسائر الأسابيع الماضية وخاصة بعد تدخل الجيش المصري في العملية السياسية وإعلان الخطاب الأول للجيش يوم الاثنين الماضي، وجاء البيان الأخير الذي عزل الدكتور محمد مرسي ليدعم مكاسب السوق بعد سيطرة التفاؤل على المتعاملين في السوق".
من الأحداث الأخيرة في مصر
وتمكن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق من تحقيق مكاسب تقدر بنحو 35.9 مليار جنيه، بما يتجاوز 11.2%، مرتفعاً من مستوى 319.5 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 355.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس الخميس. وعلى صعيد المؤشرات، فقد أضاف المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" نحو 649 نقطة تعادل 13.8% مرتفعاً من مستوى 4685 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 5334 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس. كما أضاف مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 64 بما يعادل 17.8% مرتفعاً من مستوى 358 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 422 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس. كما تمكن المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" من إضافة نحو 89 نقطة بما يعادل 13.9% مرتفعاً من مستوى 639 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 728 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس.
تأثير الإحتجاجات
وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت"، إن "السوق قد شهد تحسنا وتماسكا علي خلفية انكماش القوي البيعية وظهور مشتريات انتقائية منحت السوق بعضا من التماسك"، مشيرا إلى أن "الأسعار الحالية قد تكون خصمت جزءاً رئيسيا من تأثير الإحتجاجات". وشدد على أن "البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار إلا بعد حدوث استقرار"، منوها إلى أن "ما كانت تمر به مصر كان يثير قلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار". وأوضح أن "تفاعل السوق مع الأحداث السياسية يعكس مدى الكفاءة التي وصلت إليها البورصة المصرية، واندماجها مع الواقع"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الأخيرتين وهناك توزان ملحوظ بين قوى العرض والطلب".