تدهور الاقتصاد الليببي وإنتاج النفط يتراجع بمقدار الثلث في الأسبوع الأخير
الاقتصاد الليبي يعتمد بصورة كبيرة على صادرات النفط التي تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي و97% من إجمالي صادرات البلاد
تراجع إنتاج النفط الليبي بواقع الثلث في الأسبوع الحالي ليصل إلى 1.16 مليون برميل يوميا بسبب اعتصامات وحركات احتجاج. وقال نائب وزير النفط عمر شكمك إن الإنتاج في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة بلغ ما معدله 1.16 مليون برميل يوميا، وأوضح أن هذا التدهور في الإنتاج ناجم خصوصا عن توقف النشاط في موقعين للإنتاج بسبب حركات احتجاج. وأوضح أن السلطات علقت الأنشطة في حقل الشرارة النفطي الذي يبلغ إنتاجه 340 ألف برميل يوميا لأسباب أمنية بعد أن فرض اللواء المكلف أمنيا بالحقل توقف الإنتاج احتجاجا على استبداله بمجموعة أخرى. كما ذكر أن الإنتاج توقف أيضا في حقول 103 لشركة الزويتينة للنفط، فرع شركة النفط الوطنية، الواقعة أيضا في الجنوب والتي تنتج حوالي 65 ألف برميل يوميا.
يشار إلى أن الاقتصاد الليبي يعتمد بصورة كبيرة على صادرات النفط التي تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي و97% من إجمالي صادرات البلاد. وقد تدهور إنتاج ليبيا من النفط -الذي يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا- إلى الصفر أثناء الثورة التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي، لكنه استعاد في غضون بضعة أشهر مستواه رغم الوضع الأمني المضطرب. ومن جهة أخرى أعلن شكمك أن استدراج عروض للتنقيب عن النفط الذي كان متوقعا قبل نهاية 2013 أرجئ إلى 2014. وعزا الإرجاء إلى "الحاجة لمراجعة التشريعات في المجال النفطي". وقال "نحن بحاجة أيضا إلى المزيد من الوقت لإنجاز الدراسات الفنية حول المجمعات التي سيشملها استدراج العروض".